أثر برنامج قائم على استراتيجية " ليب" لتحسين المهارات اللغوية لدى أطفال اضطراب التوحد

                                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

أثر برنامج قائم على استراتیجیة " لیب" لتحسین المهارات اللغویة لدى أطفال اضطراب التوحد

إعــــــــــداد

      ا.د/ عماد أحمد حسن                                    ا.د/ على أحمد سید

        أستاذ علم النفس التربوى                                         أستاذ علم النفس التربوى

ووکیل الکلیة لشئون البیئة وخدمة المجتمع                         کلیة التربیة – جامعة أسیوط

     کلیة التربیة – جامعة أسیوط                                     

    د/ رجب أحمد على                                      أ/ زینب حسن یونس

      مدرس الصحة النفسیة

   کلیة التربیة – جامعة أسیوط

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الثانی عشر-جزء ثانى-دیسمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

أولاً : مقدمة

     تتمثل إحدى مؤشرات حضارة الأمم وارتقائها فی مدى عنایتها بتربیة الأجیال بمختلف فئاتها ، ویظهر ذلک بوضوح فی مدى العنایة التی تولیها للأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة وتوفیر إمکانات النمو الشامل Comprehensive Development لهم من جمیع النواحی مما یسهم فی إعدادهم لحیاة شخصیة واجتماعیة ناجحة یؤدى فیها کل منهم دوره فی خدمة المجتمع مهما کان حجم إسهامه .

     وتتعدد فئات ذوى الاحتیاجات الخاصة ومن بین هذه الفئات والتی لم تتلق الاهتمام الکافی فی الدول العربیة إلا فی الآونة الأخیرة فئة ذوى الأوتیزم autism ، والذى یعد من الإعاقات النمائیة Developmental Disabilities الغامضة لعدم الوصول إلى أسبابه الحقیقیة على وجه التحدید من ناحیة ، وکذلک شدة غرابة أنماط سلوکه غیر التکیفى من ناحیة أخرى ، فهو حالة تتمیز بمجموعة أعراض تتمثل فى الانسحاب الشدید withdrawal  والانشغال بالذات ، وضعف المهارات الاجتماعیة Social skills  ، وقصور التواصل اللفظی وغیر اللفظی وضعف التفاعل الاجتماعی  Social Interaction ( خولة یحیى ، 2000 ، 44) ، وهذا ما أکدته عدید من الدراسات مثل دراسات دراسات أمیرة طه (2004) ، ودراسة مجدى فتحى           ( 2007) .

         ویشیر الدلیل التشخیصی الاحصائى الرابع للاضطرابات العقلیة ( (DSM-IV,1994  (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders ) الصادرة عن رابطة الطب النفسی الأمریکیة أن اضطراب التوحد یتضمن ثلاث خصائص رئیسیة تتمثل فى القصور فی التواصل الاجتماعی  Social Contactوالقصور فی اللغة والمحادثة ، ووجود أنماط   Patterns متکررة من السلوک (Keen,2003 , 53-64 ) .

       والتوحد فى ظل تلک الخصائص یمثل إزعاجا لکل المحیطین بالطفل ، وتنعکس أثاره بصورة مباشرة على الطفل مما یؤثر بالتالی على تواصله العام واکتسابه للغة ، والأنماط السلوکیة  Behavioral Patterns، والقیم والاتجاهات ، وأسلوب التعبیر عن المشاعر والأحاسیس ، إضافة إلى أن الطفل التوحدى یظهر أنماطاً سلوکیة قلیلة للغایة مقارنة بالأطفال الذین لدیهم تقبل اجتماعی مناسب (عادل عبدالله احمد ، 2014 ، 67 ) ، کما أنه یعانى من أنماط سلوکیة غیر مقبولة من الناحیة الاجتماعیة کضعف التفاعل الاجتماعی والسلوک التکیفى Adaptive Behavior وضعف فى الناحیة الانفعالیة حیث لا ینسجم انفعالیا مع الغیر ویظهر انفعالات مناقضة للاخرین ولا یتاثر بانفعالاتهم ولا یطور انفعالات نحوهم ولا یتعاطف معهم             ( حسام عباس خلیل ، 2012 ، 81) .

      وتعد المهارات اللغویة أحد أهم السلوکیات اللازمة لتطویر المهارات الاخرى المتباینة ، ویظهر أطفال التوحد ضعف ملحوظ فى  المهارات اللغویةLinguistic Skills  مثل الکلام والحدیث وترتیب الکلمات واستخدامها ، ویوصف الأطفال التوحدیون بأن لدیهم مشکلات فی التواصل اللفظی وغیر اللفظی والمهارات اللغویة ، ویعانون من التأخر والقصور فی تطویر اللغة المنطوقة ، ویتسمون بعدم القدرة على استعمال الکلمات والحدیث والکلام ، وتعتبر الخصائص الکلامیة لدیهم شاذة مثل طبقة الصوت والتنغیم والإیقاع ونبرة الصوت ، وتوصف اللغة القواعدیة لدیهم بأنها تکراریة أو نمطیة مثل تکرار کلمات أو جمل مرتبطة فی المعنى ، ولغتهم لها خصوصیة لا یفهمها إلا من هم مرتبطین بهم ارتباطاً وثیقاً ( Donna S , 2008,5-14) .

      کما یعانى التوحدیون من مشکلات فى مکونات اللغة حیث تکون نبرة الصوت شاذة وغریبة وتتصف بالرتابة ولا یمکن فهمها بسهولة ( سید عبدالرحمن ، 2000 ،111) ، وتسهم استراتیجیة لیب فى تنمیة المهارات التواصلیة والاجتماعیة والانفعالیة المختلفة لدى أطفال اضطراب التوحد ( یزید عبدالمهدى وآخرون، 2014) ، حیث ترکز استراتیجیة " لیب" على تحدید اهداف خاصة لکل طفل وتصمیم استراتیجیات وفنیات واجراءات لاشباع هذه الحاجات الخاصة کما تتضمن الاستراتیجیة التدریب فی اوضاع مختلفة متعددة لتسهیل التعمیم الذی یعتبر مشکلة لدى الاطفال التوحدیین کما تشارک الاسرة فی تطبیق الاستراتیجیات العلاجیة ضمن برنامج تدخل مستندة الى المنزل والمجتمع ویلعب الوالدان والاقران دورا کبیرا فى انجاح البرنامج (عمر عبدالعزیز وتیسیر کوافحة ،  2003 ، 113)  ، ولهذا فقد تکون هذه الدراسة محاولة لتحسین المهارات اللغویة لدى أطفال اضطراب التوحد ، من خلال بناء برنامج قائم على استراتیجیة "لیب" لتعلیم أطفال اضطراب التوحد .

ثانیاً : مشکلة الدراسة

   تتمثل مشکلة الدراسة فى وجود ضعف فى المهارات اللغویة ( التواصل البصرى – الللغة التعبیریة – التقلید والمطابقة – التسمیة ) لدى اطفال اضطراب التوحد ، ویمکن صیاغة المشکلة فى  السؤال التالى : ما أثر برنامج قائم على استراتیجیة " لیب" فى تحسین المهارات اللغویة لدى أطفال اضطراب التوحد بمدینة اسیوط ؟

ثالثاً : أهداف الدراسة

     تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على أثر برنامج قائم على استراتیجیة "لیب" فی تحسین المهارات اللغویة لدى أطفال اضطراب التوحد بمدینة أسیوط .

رابعاً : أهمیة الدراسة

أولاً: الأهمیة النظریة

 تتمثل الأهمیة النظریة  فیما یلى :

- ان تعدیل وتحسین المهارات اللغویة یعد جوهر عملیة التأهیل المطلوب لهذه الفئة التى اتسعت فی الآونة الأخیرة.

- إن تبصیر معلمى ووالدى هؤلاء الأطفال بکیفیة تعدیل وتحسین سلوکیاتهم خاصة اللغویة والوجدانیة یمکن أن یسهم فی إعدادهم للاندماج مع أقرانهم ومن ثم الانخراط فى المجتمع .

- یمکن أن نستفید من هذه الدراسة من الناحیة الاجتماعیة واللغویة ، وذلک من حیث إمکانیة المساهمة فى حدوث  التفاعلات الاجتماعیة من جانب هؤلاء الأطفال وبالتالی الاندماج مع الآخرین ، کما یمکن أن تسهم فی المساعدة فی تأهیلهم من الناحیة النفسیة مما یعود بالنفع من الناحیة الشخصیة والاجتماعیة .

- تعد هذه الدراسة إثراء للأطر النظریة المرتبطة بأهمیة التدخل المبکر لذوى الحاجات الخاصة خاصة فئة التوحد .

- تعد هذه الدراسة إثراء للأطر النظریة المتعلقة بأهمیة المهارات اللغویة والتعلق الوجدانى لدى أطفال التوحد .

ثانیاً : الأهمیة التطبیقیة

تتمثل الأهمیة التطبیقیة فیما یلی :

- تقدم الدراسة برنامج قائم على استراتیجیة "لیب" لتعلیم التوحدیین قد یسهم فی إفادة معلمى هذه الفئة واتساع رؤیتهم التدریبیة.

- تقدم الدراسة مقیاساً لقیاس المهارات اللغویة .

خامساً : التعریفات الاجرائیة للدراسة

استراتیجة لیب

     تعرف اجرائیاً بانها مجموعة من الاجراءات والفنیات کالتعلیم العرضى والبصرى           وتدعیم السلوک واللعب واستخدام الانشطة لتحسین المهارات اللغویة کالتواصل البصرى         والتعبیر اللغوى والتسمیة والتقلید والمطابقة ، وستقوم الباحثة ببناء برنامج قائم على الاستراتیجیة، ویعرف البرنامج القائم على استراتیجیة لیب بانه مجموعة من الاجراءات والخطوات التى      تتضمن مجموعة من الاهداف والانشطة والادوات والفنیات وفقا لاستراتیجیة لیب وخطوات السیر فى البرنامج والتقویم بهدف تحسین المهارات اللغویة وخفض التعلق الوجدانى لدى اطفال اضطراب التوحد .

المهارات اللغویة :Verbal Skills

   تعرف المهارات اللغویة إجرائیاً بأنه ما یتقن من قبل الاطفال ذوى اضطراب التوحد من مهارات لغویة ( الانتباه والتواصل البصرى – التحدث – القراءة – الکتابة ) فى ضوء البرنامج القائم على استراتیجیة لیب ، ویقاس  بالدرجة التی یحصل علیها الطفل التوحدى على مقیاس المهارات اللغویة .

سادساً: الاطار النظرى للدراسة والدراسات السابقة :

     یتمثل الاطار النظرى فى محورین أساسیین المحور الاول وهو استراتیجیة لیب فى التعامل مع ذوى اضطراب التوحد ، والمحور الثانى ویتمثل فى المهارات اللغویة ، وذلک کالتالى :

المحور الأول : استراتیجیة لیب فى التعامل مع اضطراب التوحد

    ابتکر فیلیب سترین Philip strain هذه الاستراتیجیة وتعمل هذه الاستراتیجیة کبرنامج تدریبى تکاملى یتم تقدیمه للاطفال ذوى اضطراب التوحد وأقرانهم غیر المعاقین فى مرحلة ما قبل المدرسة ، وبرنامج لتدریب الوالدین على المهارات السلوکیة ،( اشرف محمد عطیة ، 2010 ، 65 ) ، وتشمل استراتیجیة لیب التدریب على المهارات السلوکیة والانفعالیة والاجتماعیة واللغویة للاباء والابناء هذا بالاضافة الى الانشطة المجتمعیة الاخرى ویعتبر برنامج لیب واحادا من البرامج التى تجمع الاطفال التوحدیین مع الاطفال العادیین ، ویمتاز المنهاج فى برنامج لیب باستخدامه للرفاق فی التدریب على المهارات الاجتماعیة واکساب المهارات اللغویة والاستقلالیة ، ویرکز على مجالات النمو الاجتماعیة والانفعالیة واللغویة والسلوک التکیفی والمجالات النمائیة المعرفیة والجسمیة الحرکیة (عصام محمد زیدان ، 2004 ، 125-157) .

     کما ترکز استراتیجیة " لیب" على تحدید اهداف خاصة لکل طفل وتصمیم استراتیجیات لاشباع هذه الحاجات الخاصة کما ویتضمن البرنامج التدریب فی اوضاع مختلفة متعددة لتسهیل التعمیم الذی یعتبر مشکلة لدى الاطفال المتوحدین کما وتشارک الاسرة فی تطبیق الاستراتیجیات العلاجیة ضمن برنامج تدخل مستندة الى المنزل والمجتمع ویلعب الوالدان والاقران دورا کبیرا فى انجاح البرنامج (عمر عبدالعزیز وتیسیر کوافحة ،  2003 ، 113) .

     وتقوم استراتیجیة لیب على خمسة افتراضات أساسیة وتتمثل هذه الافتراضات فى التدخل المبکر، والتعاون بین المدرسة والاسرة والمجتمع ، وتعلم المهارات المختلفة من خلال أقرانهم من الاطفال غیر المعاقین ، وتنمیة مهارات الطفل من خلال التخطیط الجید لبرنامج تعلیمى فردى أى فى ضوء حاجات الطفل وقدراته ، وتنمیة المهارات والقدرات من خلال الاعتماد على أنشطة منهجیة ، حیث تتمثل الاهداف الأساسیة للمنهج أو المحتوى الذى یتضمنه البرنامج التدریبى الذى یتم تقدیمه من خلال برنامج لیب فى تقدیم انشطة لاطفال التوحد یتم من خلالها تنمیة مهارات اللعب المستقل وغیرها( Ganz , J , 2004 , 395-409 ) .

     وتتعدد مجالات ومتضمنات استراتیجیة لیب فهناک المجال الاجتماعى والذى یشیر الى العملیات الاجتماعیة المختلفة والانشطة الجماعیة ، والمجال اللغوى والسلوکى بما یتضمنه من عوامل متعددة ، وترکز استراتیجیة لیب على العدید من الأبعاد والمهارات والتى تتمثل فى المجالات التالیة: ( أشرف شریت ، 2007، 61- 99) .

1 ـ المجال الاجتماعی: التفاعل الاجتماعی وخفض سلوک العدوان والانهماک فی النشاطات والعنایة الذاتیة.

2 ـ مجال اللغة: عدد المفردات التی ینطقها الطفل التوحدی والاستجابة للتعلیمات.

3 ـ مجال السلوک: تقلیل الروتین والتقلیل من أعراض التوحد و التدریب على التوالیت.

      ومن الفنیات المستخدمة فى استراتیجیة لیب استراتیجیات التعلیم العرضى ، وتحلیل السلوک التطبیقى وتشکیله ، واللعب المنظم وتعلیم الاقران ، وجداول الانشطة ، وتدعیم وتقویة السلوک الایجابى والعرض البصرى ( محمد عبدالرازق ، 2014 ، 33-95 ) .

      وتسهم استراتیجیة لیب فى تنمیة العدید من المهارات الاجتماعیة والاستقلالیة والتکیفیة ومهارات الاتصال اللغوى وغیر اللغوى کما أشارت العدید من الدراسات مثل دراسات Poeedea M et al( 2014) ، Strain P & Bovey , E (2011) ، Roberts J ( 2006 ) ، کمال عبدالمقصود (2016 ) ، شحاتة سلیمان ( 2014 ) ، ممدوح الرواشدة          ( 2013) .

المحور الثانى : المهارات اللغویة

  تعتبر اللغة من أهم المتغیرات التابعة التى یمکن تنمیتها عند الطفل ، وهى تمثل نقطة البدایة فى تطور مهاراته وامکاناته العقلیة والاجتماعیة والثقافیة ، فتنمیة الجانب اللغوى ینعکس على کل جوانب السلوک الخاص به ، ویتسم أطفال التوحد بخصائص معینة من الناحیة اللغویة غیر الاطفال العادیین .

 وللمهارات اللغویة لدى اطفال التوحد تصنیفات مختلفة  حیث تصنف ( آمال عبدالسمیع  ، 2003 ، 87  ) المهارات اللغویة فى المهارات التالیة :

-      مهارات الانتباه والتواصل البصرى ، وتشیر الى قدرة الطفل على التعرف على الاصوات ، والانتباه لما یتم سماعه ، والتمییز بین المثیرات المختلفة ، والتعرف على اسمه عند مناداته والاشارة الى الاشیاء التى تطلب منه .

-      مهارات اللغة التعبیریة ، وتتمثل فى القدرة على تکوین الجملة البسیطة ، وترتیب الکلمات ، والقدرة على التعبیر عن المشاعر المختلفة کالفرح والحزن والغضب واستخدام الضمائر .

-      التسمیة ، وتشیر الى قدرة الطفل على التعرف على الاشیاء والتعبیر عنها وتسمیتها واستخراج النماذج المناسبة .

- التقلید والمطابقة ، وتشیر الى قدرة الطفل على التعرف على الاشیاء المتشابهة             والمتماثلة ، وتقلید الاصوات التى یسمعها بدقة ، وهى من المهارات اللغویة غیر              اللفظیة التى یستفید منها الطفل فى تنمیة وتقویة مهاراته اللغویة ، وهى آخر المهارات غیر اللفظیة ، وتتضمن مهارة المطابقة ترکیب البازل ومطابقة الصور والمجسمات المتطابقة              ( محمد محمود النحاس ، 2006 ، 74)

ویعانى الاطفال التوحدیین من ضعف فى القدرة على تبادل الحدیث ، حیث أنهم یخفقون فى الربط والتنسیق بین الحدیث الصادر عن الاخرین وعن انفسهم ، کما انهم لا یستطیعون الدخول فى أحادیث مرتبة ومنسقة ومفهومة ، فهم لا یعرفون متى یبدؤون الحدیث ومتى یتوقفون للاستماع الى حدیث الطرف الثانى ، وکل ذلک لا شک انه یؤثر على الاتصال والتفاعل بما حولهم من أفراد ( Bondey, S& First, S, 2008 , 373-383) .

     وأطفال التوحد فى الغالب یخفقون فى استخدام معرفة فهمهم الکلمات بطریقة صحیحة ، کما وجد أن الاطفال المشارکین فى احدى الدراسات الطولیة عن اللغة لم یستخدموا مصطلحات أو کلمات تعبر عن حالتهم الذهنیة مثل یعرف ویتذکر ویفکر ویتصور ، وینطبق ذلک على الاطفال التوحدیین الکبار( Banull  C , First S , 2008 , 212 )  ، کما ان اکتساب المفردات والکلمات التى تصور وتنظم وترسم مفاهیم الحالات الذهنیة تمثل إعاقة خاصة فى هذا الاضطراب ، کما ان الطفل التوحدى یستخدم مجموعة من الکلمات والالفاظ بطرق متشابهة عند تصنیف وتذکر الکلمات ، ویمکن للاطفال والمراهقین من ذوى الأداء غیر المنخفض أن یکون الاداء الخاص بهم جیدا فى الاختبارات التى تحتاج الى تذکر للمفردات ، الا ان اطفال التوحدیین غالبا ما یخفقون فى استخدام معرفتهم لمفهوم الکلمات بطریقة عادیة ،            لتیسیر الاداء فى مهام التذکر والتنظیم ( شوبلر واخرون ، 2000، 153) ، وقد اشارت          العدید من الدراسات الى وجود قصور فى نهارات التصال لدى اطفال التوحد مثل دراسات Bondey, S& First, S,( 2008) ، محمد مصطفى، وماجد محمد ( 2012) ،                 وائل محمد ( 2012) .

      ویواجه اطفال التوحد مشکلات انشائیة تعبیریة عمیقة ، وذلک خاصة فى المضمون الاجتماعى والتعبیر عنه ، إضافة الى ان لدیهم فهما ضیقا ومحدودا لمفهوم الکلمات والالفاظ المستخدمة فى اللغة ، کما یعانى اطفال التوحد من الکتابة خاصة کتابة کثیر الافکار المترابطة ( محمد کامل ، 2005 ، 121)  ، وللصعوبات اللغویة لدى أطفال التوحد أشکال تتمثل فی صعوبة استخدام الکلمات والمعانى ، وصعوبة التعبیر اللغوى والتعامل مع الاخرین لفظیاً            ( ممدوح الرواشدة ، 2012، 88) .

ثامناً : منهج واجراءات الدراسة 

أ‌-    منهج الدراسة ، حیث استخدمت الباحثة المنهج الوصفى للوقوف على الاطار النظرى والدراسات السابقة الخاصة بالدراسة ، وتصمیم الادوات الخاصة بها ، واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجریبى ، واستخدام التصمیم التجریبى ذو المجموعة الواحدة .

ب‌-        عینة الدراسة

     تمثلت عینة الدراسة فى خمسة أطفال من أطفال اضطراب التوحد تتراوح اعمارهم بین  (3-5) سنوات ، من مرکز کیان لذوى الاحتیاجات الخاصة باسیوط .

ج- أدوات الدراسة

- مقیاس تشخیص التوحد .                                  ( اعداد د عادل عبدالله )

- مقیاس المهارات اللغویة .                                     ( إعداد الباحثة )

       وهدف المقیاس الى التعرف على مدى توافر المهارات اللغویة لدى اطفال التوحد ، وتکون المقیاس من أربعة أبعاد یمثلوا اربعة مهارات فرعیة للمهارات اللغویة ، وهى التواصل البصرى ، واللغة التعبیریة ، والتقلید والمطابقة ، والتسمیة ، حیث تکون البعد الاول من (11) عبارة ، والثانى من (20) عبارة ، والثالث من (9) عبارات ، والرابع من ( 8) عبارات ، وبالتالى فهو یتکون من (48) مهارة فرعیة ، وقامت الباحثة بحساب صدق المقیاس من خلال صدق السادة المحکمین ، وصدق الاتساق الداخلى ، حیث تم حساب معاملات الارتباط بین درجات کل عبارة من عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه ، وحساب معاملات الارتباط بین درجات کل بعد من أبعاد المقیاس والمجموع الکلى للدرجات ، وتم حساب الثبات من خلال طریقة التجزئة النصفیة ، وطریق الفا کرونباک ، وهى معاملات ثبات مرتفعة ومناسبة .

تاسعاً : نتائج الدراسة ومناقشتها

للاجابة عن أسئلة الدراسة والتحقق من صحة فروضها تم اتباع ما یلى :

1-         نتائج الفرض الأول ومناقشتها :

      ینص الفرض الأول على " توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى رتب درجات التطبیقین القبلى والبعدى للأطفال عینة الدراسة فى مقیاس المهارات اللغویة بعد تطبیق البرنامج القائم على استراتیجیة لیب  لصالح التطبیق البعدى " .

     وللتحقق من صحة الفرض ، قامت الباحثة بحساب الفروق بین متوسطى رتب درجات الأطفال عینة الدراسة فى مقیاس المهارات اللغویة للاطفال ذوى اضطراب التوحد ، حیث تم استخدام اختبار ویلکوکسون للعینات اللابارامتریة للازواج المرتبطة من خلال البرنامج الاحصائى Spss ، والجدول التالى یبین ذلک .

جدول ( 1 )

متوسط ومجموع الرتب وقیمة  Z ومستوى الدلالة للفروق بین رتب درجات التطبیقین

القبلى والبعدى لأداء عینة الدراسة فى مقیاس المهارات اللفظیة

     ویتضح من الجدول السابق وجود فروق بین متوسطى رتب درجات الأطفال عینة الدراسة فى التطبیقین القبلى والبعدى من أبعاد مقیاس المهارات اللغویة للاطفال ذوى اضطراب التوحد وهى ( التواصل البصرى – اللغة التعبیریة – التقلید والتطابق – التسمیة ) عند مستوى 0,05 ، حیث بلغت قیمة "Z" فى المهارات الفرعیة السابقة على الترتیب ( -2,03 ، -2,12 ، -2,13 ، -2,18 ) ، وبلغت فى المقیاس ککل (-2,02) ، ویمکن تفسیر هذه النتیجة وهذه الفروق الدالة على تحسن مستوى الاطفال فى مقیاس المهارات اللغویة عامة وعند مهارات التواصل البصرى ، واللغة التعبیریة ، والتسمیة ، والتقلید والمطابقة ، الى عدد من الاسباب المحتملة التى قد تکون ادت الى ذلک ، حیث استخدمت الدراسة العدید من الفنیات مثل فنیات تحلیل السلوک التطبیقى وتشکیل السلوک والتعزیز والعرض البصرى ، حیث تؤدى هذه الفنیات الى اتقان الاطفال للمهام والمهارات التى تم التدریب علیها ، فمن خلال هذه الفنیات یقوم الطفل برؤیة المثیرات البصریة کالصور والمجسمات ویدرک الفرق بین الصور ویقوم بالربط بین الصور المتشابهة ، حیث یقوم بعملیة التطابق بین الصور المتشابهة والمجسمات المتشبهة ، کما انه من خلال البرنامج یتدرب الطفل على ترتیب الصور وتنظیمها بطریقة معینة ، وتقوم الباحثة  بتدریبه على فهم واتباع التعلیمات والتوجیهات  والأوامر البصریة ، وتتفق نتائج الفرض مع دراسة Strain P (2011)  ، والتى هدفت الى معرفة أثر التدخل المبکر من خلال نموذج لیب فى سلوک الاطفال ذوى اضطراب التوحد ، وقد اشارت النتائج الى نمو السلوکیات المعرفیة والاجتماعیة والحرکیة من خلال استخدام النموذج ، وذلک نظرا لاستخدامه استراتیجیات فعالة مثل المحاولات المنفصلة وتعلم الاقران وتحلیل السلوک.

نتائج الفرض الثانى ومناقشتها

   ینص الفرض الثالث على " یوجد أثر کبیر للبرنامج القائم على استراتیجیة لیب فى تحسین المهارات اللغویة لدى أطفال اضطراب التوحد  " ، وللتحقق من صحة الفرض ، قامت الباحثة باستخدام معادلة حجم الأثر للعینات الصغیرة ، والجدول التالى یوضح ذلک .

جدول ( 2 )

حجم الأثر لدرجات الأطفال عینة الدراسة فى کل من مقیاسى المهارات اللغویة والتعلق الوجدانى لدى الاطفال ذوى اضطراب التوحد

      من الجدول یتضح أن حجم الاثر لکل من الابعاد الکلیة لمقیاسى المهارات اللغویة ، حیث بلغت قیمه "r" فى المهارات الفرعیة الخاصة بالمهارات اللغویة على الترتیب فى مهارات التواصل البصرى واللغة التعبیریة والتقلید والمطابقة والتسمیة ( 0,91- 0,95 – 0,95 – 97) وفى المهارات اللغویة ککل (0,91) ، وهى قیم کبیرة ، وذلک یؤکد على مدى فاعلیة وتاثیر البرنامج القائم على استراتیجیة لیب فى تحسین المهارات اللغویة لدى اطفال اضطراب التوحد ، وترجع الباحثة هذا الاثر المرتفع الى أن استراتیجیة لیب من أهم الاستراتیجیات فى تعلیم وتدریب التوحدیین ، حیث من خلالها یکتسب الطفل العدید من المهارات المختلفة ومنها المهارات الاجتماعیة والمهارات التواصلیة اللفظیة وغیر اللفظیة والمهارات الحرکیة والوجدانیة ، کما ان استراتیجیة لیب تعد برنامج تدریبى تکاملى یتم تقدیمه للاطفال ذوى اضطراب التوحد ، وتستخدم کاسلوب تدریب علاجى وثبت جدواها وفعالیتها کاستراتیجیة تعلیمیة وتدریبیة فى تنمیة المهارات المعرفیة والمهارات اللغویة والاجتماعیة والمهارات الانفعالیة .

    وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة Poeed M (2014)  ، والتى هدفت الى التعرف على فعالیة المقارنة بین تیتش ولیب فى تنمیة المهارات التواصلیة ، ودلت نتائجها على مدى فاعلیة النموذجین لتنمیة المهارات فى التواصل ، ودلت نتائج الدراسة ایضا على تفوق نموذج لیب على نموذج تیتش فى تنمیة المهارات الاستقلالیة وادارة الذات وذلک لترکیزهما على فنیات تنمى عملیة الاتصال  ، کما اتفقت دراسة Robert J (2006) ودراسة simson L (2005) ، ودراسة محمد مصطفى وماجد محمد (2012) ، صبریة محمد (2010) ، والتى هدفت الى تنمیة المهارات الاتصالیة والتخاطبیة کمتغیر تابع.

نتائج الفرض الثالث ومناقشتها

     ینص الفرض الثالث على " لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین رتب درجات الاطفال عینة الدراسة فى التطبیقین البعدى والتتبعى لمقیاس المهارات اللغویة بعد مرور شهرین من تطبیق البرنامج "

    وللتحقق من صحة الفرض ، قامت الباحثة بایجاد فروق الرتب الموجبة والسالبة وقیمة "Z" لمقیاس المهارات اللغویة وذلک فى التطبیقین البعدى والتتبعى الذى تم بعد مرور شهرین من تطبیق البرنامج ، والجدول التالى یوضح ذلک .

جدول (  3 )

متوسط ومجموع الرتب وقیمة "Z" للفروق بین رتب درجات التطبیقین البعدى والتتبعى على اداء عینة الدراسة فى مقیاس المهارات اللغویة

      ویتضح من الجدول السابق انه لا توجد فروق بین التطبیقین البعدى والتتبعى لمقیاس المهارات اللغویة ، مما یشیر الى ان الاثر الناتج عن تحسین المهارات اللغویة یرجع          الى البرنامج القائم على استراتیجیة لیب ، وان اطفال اضطراب التوحد قد احتفظوا بهذه    المهارات واکتسبوها ، وتتفق هذه النتائج مع دراسات دراسات کمال عبدالمقصود (2016) ، ممدوح الرواشدة ( 2013) ، محمد مصطفى (2012) ، صبریة محمد (2010) ، Khandaker (2009) ، Jones & Campell (2009)  ، Andrewet al (2009) .

ثانیا: توصیات الدراسة

من خلال ما تم التوصل الیه من نتائج توصى الباحثة بما یلى :

- ضرورة امداد المعلمین والاخصائیین بالبرنامج القائم على استراتیجیة لیب لتفعیلها مع الاطفال ذوى اضطراب التوحد والاستفادة منها .

- ضرورة تدریب المعلمین والاخصائیین وأولیاء الامور على استخدام الانشطة المتباینة القائمة على استراتیجیة لیب لتنمیة المهارات المعرفیة والسلوکیة والوجدانیة لدى اطفال التوحد .

- تفعیل البرامج القائمة على استراتیجیة لیب فى منهج طرق تدریس التوحد بالدبلومات المختلفة بکلیة التربیة .

- تحسین المهارات اللغویة عند المستویات العلیا لدى اطفال التوحد مرتفعى العمر .

- ضرورة دمج الاطفال العادین مع ذوى اضطراب التوحد لتنمیة التواصل البصرى والتفاعل الاجتماعى بالمران والتدریب الموجه .

البحوث المقترحة :

 فى ضوء نتائج الدراسة وتوصیاتها تقترح الباحثة البحوث التالیة :

- أثر استخدام استراتیجیة لیب لتحسین المهارات التکیفیة لدى اطفال اضطراب التوحد .

- برنامج قائم على استراتیجیة لیب لتنمیة مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعى لدى اطفال اضطراب التوحد .

- برنامج مقترح قائم على الدمج بین استراتیجیة لیب وبرنامج تیتش لتحسین التفاعل الاجتماعى وخفض التعلق التجنبى لدى اطفال اضطراب التوحد .

المراجع والهوامش

أولاً : المراجع العربیة 

- أشرف شریت (2007 ) ، فعالیة برنامج تدریبى باستخدام جداول النشاط المصورة فى تنمیة مهارات التواصل لدى أطفال التوحد المعاقین عقلیا ، مجلة الارشاد النفسى ، جامعة عین شمس ، القاهرة ، العدد(21) ، ص ص 88-111 .

- أشرف محمد عطیة (2010 ) ، فعالیة برنامج قائم على استخدام الفلورتایم فى تنمیة التفاعل الاجتماعى لدى عینة من الاطفال التوحدیین ، دراسات عربیة فى علم النفس ، 9 (4) ، ص ص 835-905 .

- آمال عبدالسمیع باظة ( 2010 ) ، اضطرابات التواصل ، القاهرة ، مکتبة الانجلو مصریة .

- أمیرة طه بخشن (2001) ، دراسة تشخیصیة مقارنة فى المهارات الاجتماعیة للأطفال التوحدیین وأقرانهم المتخلفین عقلیاً ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، المجلة (2) ، العدد( 3) .

-حسام عباس خلیل ( 2012) ، فاعلیة برنامج لتنمیة مهارات التواصل غیر اللفظىوالسلوک الاجتماعى لدى الاطفال التوحدیین محدودى اللغة ، متاح فى

http :// search.manduma.com/ record / 186153

- خولة یحیى ( 2000) ، الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة ، عمان ، الاردن ، دار الفکر .

 - سید عبدالرحمن (2000) . الذاتویة ،القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق .

- شحاتة محمد سلیمان ( 2014 ) ، فعالیة برنامج تدریبى للادوار الاجتماعیة فى تنمیة   التواصل اللفظى للطفل التوحدى بمدینة الطائف بالمملکة العربیة السعودیة ، مجلة الطفولة والتربیة ، متاح فى :

http:// search . mandumah .com/ record/ 72

- شوبلر اریک وآخرون ( 2000) ، البروفایل النفسى التربوى والمراجع ، ترجمة / مرکز الکویت للتوحد ، الکویت .

- صبریة محمد عبدالکریم ( 2010 ) ، فاعلیة برنامج تدخل مبکر قائم على استخدام الوسائل البصریة فى تطویر المهارات اللغویة لدى الاطفال الذین یعانون من التوحد ، جامعة عمان العربیة ، متاح فى :

http:// search . mandumah .com/ record/ 637068

- عادل عبدالله محمد ( 2014 ) ، استراتیجیات التعلیم والتاهیل وبرامج التدخل ، القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة ، ط 1 .

 - عبدالفتاح رجب على (2012) ، فعالیة برنامج تدریبى لتنمیة الانتباه المشترک لدى عینة

           من الاطفال التوحدیین وأثره فى تحسین التواصل اللغوى لدیهم ، مجلة کلیة   

          التربیة ،   جامعة بنها ، مجلد 23 ، العدد 92 ، ص ص 188-223 .

- عصام محمد زیدان ( 2004 ) ، الانهاک النفسى لدى اباء وامهات الاطفال التوحدیین وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة والاسریة ، مجلة البحوث النفسیة ، العدد (1) ، کلیة تربیة جامعة المنوفیة ، ص ص 125-157 .

- عمر عبدالعزیز ، وتیسیر کوافحة (2003) ، مقدمة فى التربیة الخاصة ، عمان ، دار المسیرة للنشر .

- کمال کمال عبدالمقصود ( 2016 ) ، برنامج ارشادى سلوکى لخفض حدة تردید الکلام             ( المصاداة ) وأثره فى تحسین التواصل لدى عینة من ذوى طیف التوحد ، رسالة ماجستیر   غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .

- مجدی فتحى غزال (2007) . فاعلیة برنامج تدریبى فى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین فى مدینة عمان ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،  الجامعة الاردنیة ، مجلة الدراسات العلیا . متاح فى mandumah .com/ record/ 72963

- محمد کامل ( 2003) ، من هم ذوى الاوتیزم ؟ وکیف نعدهم للنضج ؟ القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة .

- محمد عبدالرازق وآخرون ( 2014 ) ، فعالیة برنامج تیتش فى تنمیة التفاعل الاجتماعى والتواصل اللغوى لدى الاطفال التوحدیین فى السعودیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،  متاح فى :

http:// search . mandumah .com/ record/ 729634     

محمد مصطفى وماجد محمد ( 2012 ) ، فاعلیة برنامج تدریبى باستخدام الوسائط المتعددة فى تحسین مهارات التواصل اللفظى والذاکرة العاملة لدى الاطفال التوحدیین بالطائف ، دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس ، العدد 31 ، الجزء الثانى ، نوفمبر .

- محمد محمود النحاس ( 2006) ، سیکولوجیة التخاطب لذوى الاحتیاجات الخاصة ، مکتبة

              الانجلو مصریة .

- ممدوح الرواشدة ( 2012 ) ، بناء برنامج تدریبى قائم على منهج کلاس وقیاس أثره فى تحسین مهارات التواصل لدى عینة من أطفال التوحد فى دولة الکویت ، دکتوراه غیر منشورة ، عمان ، الاردن .

- وائل محمد الشرمان ( 2012) ، بناء برنامج تدریبى قائم على طریقة البکس لتنمیة التواصل

             اللغوى لدى الاطفال التوحدیین بمدینة الطائف ، متاح فى

            http:// search . mandumah .com

- یزید عبدالمهدى واخرون (2014 ) ، بناء برنامج تدریبى قائم على طریقة البکس لتنمیة التواصل اللغوى لدى الاطفال التوحدیین فى محافظة الطائف ، ع 158 ، الجزء الاول ،

متاح فى http:// search . mandumah .com  

ثانیاً : المراجع الأجنبیة

- Andrew P , et al (2007) , Ameta analysise of School – Based Social Skills Intervention for Childeren with Autism Spectrum   Disorders , , Remedial and Special Education , Vol.28, No.3 ,  153-162 .

- Banull , C ( 2008) , Using Aspects of treatment and   education of autistic and related communication   handicapped children ( teach) model as an after school intervention for improving social skills  interaction in children with autism , Loyola university , Chicago,pp55-88 .

- Bondy , S && First , S ( 2008 ) , The Picture Exchang Communicate syetem , semi- speech Language , 19 (4) , 373-383 . phase iii , Journal of autism and developmental disabilities , pp 780-787 .

- Davis , K ( 2002) , play in lives of young children with autism , retrieval from , http // www . autism .com

- Donna , S et al (2008 ) , the Relationship between Joint Attention and Language in Children with Autism Spectrum Disorders , On Autism Spectrum focuse and Other Developmental Disabilities , volume 23, no1 , march , 5  14

- Ganz , J & Simpson , R ( 2004 ) , Effects of  communicative requesting and speech development of           the picture exchange communication system in children with characteristics of autism , Journal of autism and   developmental disabilities , pp 395- 409 .

- Keen , D ( 2003) , Communicative Repaire stratigies and Problem behavior  of children with autism , International Journal of Disabilities , developmental and education , 50 (1) , 53-64 .

- Strain , P & Povey , E ( 2011) , Randomized Controlled trial of the    Leap Model of early intervention for young children with autism spectrum Disorders , Topics in early Childhood Special Education , vol.31 , no. 3 , pp133-154 .

- Simpson , L (2005) , Improving of Social and Emotional Development

                   during Leap Strategy , Journal of Autism and  Developmental Disorders , vol.3, no. 11,pp 122-138.      

- Roberts J & Prior M (2006) , Leap Model In Improving    Important Factors and Decreasing Sympotoms Of Autism ,journal of autism development  and  disorders , vol ,(35) , no 5 , p p 557- 573 . 

- Wilson, G.T(2006) , abnormal psychology , integrating perspective , boston, allyn and bacon .