فاعلية استخدام بعض وسائل الاستشفاء على معدل الاستشفاء من الالم العضلي لدى سباحي المسافات الطويلة بدولة الکويت

فاعلية استخدام بعض وسائل الاستشفاء على معدل الاستشفاء من الالم العضلي لدى سباحي المسافات الطويلة بدولة الکويت

على حسين محمد حسن اشکنانى

يشهد التدريب الرياضي تطور هائل هذه الأيام وخاصة في علاقته مع العلوم الأخرى، ومن هذه العلوم علم الفسيولوجي حتى إنهما اندمجا معاً فکونا ما يسمى بعلم فسيولوجيا الرياضة، هذا العلم يدرس جوانب فسيولوجية شتى متعلقة بالتدريب الرياضي ومن أهم هذه المجالات عملية الاستشفاء الرياضي هذا الجانب الذي قد يجهله العديد من المدربين والبعض الآخر منهم لا يعطون له أى أهمية عند وضع برامجهم التدريبية للألعاب المختلفة سواء الفردية أو الجماعية

ويؤکد "محمد عبد الرحيم" (2010م) على أن تمرينات المنافسة من أهم التمرينات التي ترفع من مستوى کفاءة الأداء المتکامل للاعب وتصل به إلى الحالة العالية بحيث تؤدى تحت مختلف الظروف. (14: 47)

ويعتبر حدوث التعب من الظواهر الفسيولوجية الطبيعية التي لها أهميتها في المجال الرياضي فعلي الرغم من توقف بعض الرياضيين عن الاستمرار في بذل الجهد عند الشعور بالتعب إلا أن ذلک يمثل صمام الأمان الذي يقي اللاعب ويحافظ علي سلامة أجهزته الحيوية.(7:5)

ويذکر "عبد الرحمن زاهر" (2000م) أن التعب ظاهرة فسيولوجية معقدة ويعّد أحد أسبابها الرئيسية الإعاقة التدريجية لنشاط الجهاز العصبي المرکزي وخصوصا عند أداء النشاط المتسم بالشدة القصوى  آذ أن الخلايا العصبية لا تستطيع العمل في وسط حمضي للدم مدة أکثر من 3 –5 دقائق بشدة طبيعية مع الاستمرار في المجهود البدني فأن ذلک يؤدي إلى قلة إثارة ومرونة الخلايا العصبية ونمو عمليات الإعاقة إلى محور الإشارات العصبية المسيطرة وبالتالي الإخلال بالتوافق العضلي العصبي وکذلک بنشاط الجهاز الحرکي والتنفسي والدوري وکافة الأعضاء الأخرى(10: 85). 

       وأن التعب الذي يعقب تمرينات التحمل لا يحدث بسبب تراکم حامض اللاکتيک فالتعب في هذه الحالة يکون تعبا موضعيا فضلاً عن التعب العام للجسم کله والتعب العضلي في العضلات العاملة مرجحا لأن يکون نقص الجلايکوجين المختزن في الألياف العضلية السريعة معا وقد أشارت العديد من الأبحاث إلى أن الألياف  السريعة الانقباض تتعب قبل الألياف البطيئة ويرجع ذلک إلى ضعف العمل الهوائي في الألياف السريعة ولذا فأن تراکم حامض اللاکتيک بها يکون سببا في حدوث التعب .(9: 152)

ويتفق " ناصر السويفي ، محسن إبراهيم " (2008) مع " حسين حشمت ، نادر شلبي " (2003) أن أسباب التعب متعددة وأهمها هبوط مستوي جلوکوز الدم  نقص جليکوجين الکبد ، جفاف ونقص ماء الجسم ، نقص الأملاح المعدنية وإرتفاع درجة حرارة الجسم بلإضافة إلي بعض العوامل النفسية الأخرى کالسأم والضجر.(55:16)

وتذکر  " نادية محمد رشاد " (1998) نقلا عن ( فوکس Fox ) أن سبب حدوث التعب يرجع إلي إستنفاد مصادر الطاقة بالإضافة إلي تراکم المواد الناتجة عن إنتاج الطاقة ومخلفاتها، فالعضلة عند تعبها تتجه إلي الحمضيه ويعتبر حامض اللاکتيک هو أحد الأحماض المسئولة عن ذلک.( 105:15)

          ويذکر " أبو العلا عبد الفتاح " (1999) أن ظاهرة التعب من العمليات الفسيولوجية المرتبطة أساسا بعمليات الاستشفاء فهم عمليتين متلازمتين ، فبدون حدوث التعب لا يحدث إستشفاء ، وإذا کان التعب کما يعرفه العلماء هو هبوط وقتي في المقدرة  علي الاستمرار في أداء العمل  فإن الاستشفاء هو العملية العکسية للعودة بأجهزة الجسم للحالة التي کانت عليها قبل الأداء في بعض الأحيان.(98:1)

وعمليات الاستشفاء التي تحدث بعد الانتهاء من التدريب أو المنافسة تکون ذات أهمية خاصة مثلها في ذلک مثل الاستشفاء الذي يتخلل أداء التدريب نفسه فالاستشفاء غير التام بين فترات التدريب أو بين مباريات اللاعب يؤدي إلي انخفاض القدرة علي الإنجاز.(320:24)

          وتظهر عمليات الاستشفاء غير التام في شکل وجود ألم في العضلات وألم في المفاصل  وإلتهاب الأوتار مع وجود الآلام العامة والمتواصلة خفيفاََ وصعوبة النوم ويمکننا تجنب ذلک کلما إقتربنا من عمليات الاستشفاء.(135:25) (52:6)

ويذکر " علي جلال " عن " سيناکوف Synakof " ، "بيلوف Pylov " (1982) أن عملية إستشفاء الکفاءة البدنية بعد أداء الأحمال التدريبية والتنافسية تعتبر أحد العوامل المسببة والمتممة لفاعلية عملية التدريب في رياضة المستويات العالية.(65:22)

          لذلک تعتبر العلاقة بين وحدات التدريب والاستشفاء علاقة جوهرية حيث تؤثر هذه العلاقة علي قدرة اللاعب علي الأداء  فعمليات الاستشفاء تقود اللاعب إلي إستعادة حيويته وزيادة قدرته علي أداء وظائفة حيث تتحسن التوافقات الحرکية کما يحدث إعادة في التنظيم المورفولوجي عند زيادة العبء الواقع علي کاهل اللاعب.(65:13) (62:19)

وبما أن لعبة سباحى المسافات الطويلة هي واحدة من الألعاب الجماعية التي يکون تحرير الطاقة فيها بالنظام اللاهوائي بنسبة 90% لذلک فان الکثير من الترسبات تنتج عند إمداد الجسم بالطاقة اللازمة للعمل العضلي وأهمــها هو (حامض اللاکتيک،انخفاضPH   الدم ) (102:23)

وتعد وسائل الاستشفاء من الأمور المهمة في بناء البرامج التدريبية التي أکد عليها کثير من الخبراء والمختصين في مجال التدريب ومن ممارسة الباحث للعب و التدريب بسباحى المسافات الطويلة وإطلاعه المستمر على کثير من الوحدات التدريبية لمدربي سباحى المسافات الطويلة واستطلاع أرائهم حول استخدامهم وسائل الاستشفاء خلال الوحدات التدريبية والمباريات لاحظ أن أغلبهم لا يستخدمون أي وسيلة في الاستشفاء أو اقتصارهم على وسيلة واحدة لذلک مما دفع الباحث  إلى أجراء هذة الدراسة للتعرف على تأثير استخدام وسائل استعادة الاستشفاء أثناء فترة المنافسة.

هدف البحث:

          يهدف البحث إلى التعرف على فاعلية استخدام بعض وسائل الاستشفاء على معدل الاستشفاء من الالم العضلي لدى سباحي المسافات الطويلة بدولة الکويت

فروض البحث

-   توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى سباحى المسافات الطويلة مجموعة البحث التجريبية الأولى.

-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى سباحى المسافات الطويلة مجموعة البحث التجريبية الثانية.

-   توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسيين البعدين لدى مجموعتي البحث التجريبيين الأولى والثانية في مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية ولصالح المجموعة التجريبية الأولى.

بعض المصطلحات الواردة في البحث:

       -الاستشفاء Recovery

هي حالة فسيولوجية تتمثل في عودة أجهزة الجسم إلي معدلاتها الطبيعية أو أقرب ما يکون لذلک.(102:19)

خطة وإجراءات البحث

منهج البحث

          استخدم الباحث المنهج التجريبي للمجموعتين التجريبيين باستخدام القياس القبلي البعدى لهما لملائمتة لتحقيق أهداف وفروض البحث.

عينة البحث

          تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية  من لاعبي القادسية لسباحى المسافات الطويلة  للموسم التدريبي 2015/2019   والبالغ عددهم (10) سباحين بالإضافة إلى (8) سباحين کم خارج عينة البحث الأساسية لإجراء التجربة الاستطلاعية للبحث.

جدول (1)

المتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري ومعامل الالتواء للسن والعمر التدريبي والطول والوزن والسکر وضغط الدم الانقباضي والانبساطي والنبض والمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث

يتضح من جدول (1) أنة انحصرت معاملات الالتواء للسن والعمر التدريبي والطول والوزن والسکر وضغط الدم الانقباضي والانبساطي والنبض والمتغيرات الفسيولوجية ما بين (-3 ، +3) مما يشير إلى أنها تقع داخل المنحنى ألاعتدالي وبذلک تکون العينة موزعة توزيعاً إعتدالياً.

جدول ( 2)

دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية الأولي (الساونا) والثانية (المغطس البارد) في ضوء السن

 والعمر التدريبي والطول والوزن والسکر وضغط الدم الانقباضي والانبساطي

 والنبض والمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث

 ( ن = 10 )

قيمة ( ت ) الجدولية عند ( 0.05 ) = 1.96

يتضح من جدول (2) أنة انحصرت قيمة (ت) الجدولية ما بين (0.11 الى0.98) وهى اقل من قيمتها الجدولية عند مستوى الدلالة (0.05) في معدلات النمو والمتغيرات الفسيولوجية لدى مجموعتي البحث التجريبيين مما يدل تکافؤها في تلک المتغيرات.

أدوات ووسائل جمع البيانات :

أولاً: الأجهزة والأدوات المستخدمة في البحث :

1-    جهاز قياس ضغط الدم  Blood Pressure.

2-    سماعة طبية لقياس معدل النبض  Pulse Rate.

3-    جهاز(ACCU-CHEK) لقياس نسبة الجلوکوز Glucose.

4-    جهاز ACCUTREND PLUS) )  لقياس نسبة اللاکتيک  LACTIC.

5-    جهاز السونا Sauna

6-    المغطس المائي البارد  Cold water bath

ثانيا: الإستمارات والمقابلات الشخصية:-

1-   استمارة استطلاع أراء الخبراء في تحديد الاختبارات الفسيولوجية قيد البحث.

2-   استمارة تسجيل بيانات اللاعبين.

خطوات البحث :

أ ـ الدراسة الاستطلاعية :

قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية على عينة من مجتمع الدراسة ومن خارج العينة الأساسية قوامها (8) سباحين من لاعبي القادسية لسباحى المسافات الطويلة ومن خارج عينة البحث الأساسية للمستوى السني تحت (19) سنة  في الفترة من 1/2/2015 حتى 5/2/2015م تحت نفس ظروف تجربة البحث الأساسية وذلک بغرض التعرف على مدى مناسبتها للتطبيق على عينة الدراسة وهدفت الدراسة الاستطلاعية لتحديد ما بلى:-

-التعرف على مدى صلاحية وملائمة الأدوات والأجهزة المستخدمة في التجربة.

-التعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث عند أجراء التجربة.

-اختيار المساعدين وتدريبهم على استخدام الأجهزة والأدوات.

-تدريب المساعدين على التسجيل في الاستمارات الخاصة بالقياسات القبلية والبعديه .

-التعرف على مدى مناسبة الترتيب الموضوع لإجراء قياسات البحث .

ب التجربة الأساسية:-

قام الباحث بتنفيذ التجربة الاساسيه للبحث يوم 15/2/2019 م وذلک بعد التدريب على أداء الوحدات التدريبية الخاصة بفترات المنافسة وأداء السباق وکانت عينة البحث (16) لاعب وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين تجريبيتين

*المجموعة التجريبية الأولى وتستخدم الساونا کوسيلة استشفاء وتتکون من (5) لاعبين .

*المجموعة التجريبية الثانية وتستخدم المغطس البارد کوسيلة استشفاء وتتکون من (5) لاعبين مع عدم تبديل اللاعبين طوال فترة السباق واخز القياسات الفسيولوجية بعد انتهاء المباراة مباشرتاً. 

1- القياس القبلي :

          قام الباحث بأجراء القياسات الفسيولوجية القبلية لکل مجموعه تجريبية وذلک قبل استخدام وسائل استعادة الاستشفاء کما يلي:

-قياس معدل النبض

-قياس الجلوکوز في الدم

-قياس اللاکتيک في الدم

2 ـ استخدام وسائل الاستشفاء قيد البحث :

          قام الباحث بعد أجراء القياسات القبلية على مجموعتي البحث بإدخال المجموعة التجريبية الأولى والتي تستخدم الساونا کوسيلة استشفاء إلى غرفة الساونا وذلک لمدة 15 دقيقه ثم قامت بإدخال المجموعة الثانية والتي تستخدم المغطس البارد کوسيلة استشفاء إلى المغطس البارد وذلک لمدة 5 دقائق وذلک بناء على أراء السادة الخبراء في مجال علوم الصحة الرياضية وتدريب سباحى المسافات الطويلة والمبينة أسمائهم وذلک لتحديد المدة الزمنية التي يستغرقها وسائل الاستشفاء قيد البحث والتي تؤدى إلى حدوث الاستجابة الفسيولوجية للاعبين.

3 ـ القياس البعدي :

          بعد انتهاء الوقت المحدد والخروج من وسائل الاستشفاء قامت الباحثة بأجراء القياسات البعدية على أفراد عينة البحث (المجموعتين التجريبيتين) والبالغ قوامها (10) لاعبين کما يلي:

-قياس معدل النبض

-قياس الجلوکوز في الدم

-قياس اللاکتيک في الدم

أولاً : عرض النتائج :

جدول (3)

دلالة الفروق بين متوسطي القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الأولي (الساونا)

  في المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث        

                          ( ن = 5 )

قيمة ( ت ) الجدولية عند ( 0.05 ) = 1.96

يتضح من جدول (3) أنة توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الأولي (الساونا) في المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث ولصالح القياس البعدى .

جدول ( 4 )

دلالة الفروق بين متوسطي القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الثانية(المغطس البارد)

في المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث

( ن = 5 )

* قيمة ( ت ) الجدولية عند ( 0.05 ) = 1.96

يتضح من جدول (4) أنة توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الثانية (المغطس المائي البارد) في المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث ولصالح القياس البعدى.

جدول (5)

دلالة الفروق بين متوسطي القياسيين البعديين للمجموعتين التجريبية الأولي (الساونا)

والثانية (المغطس البارد) في المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث

               ( ن 1=ن2= 5 )

قيمة ( ت ) الجدولية عند ( 0.05 ) = 1.96

يتضح من جدول (5) أنة توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين البعديين للمجموعتين التجريبية الأولي (الساونا) والثانية (المغطس البارد) في متغيري النبض واللاکتيک ولصالح المجموعة الثانية (المغطس البارد) ، بينما توجد فروق غير دالة إحصائياً في متغير الجلوکوز.

مناقشة وتفسير النتائج :

ينص الفرض الأول على أنة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الأولي (السونا) في المتغيرات الفسيولوجية.

وتشير نتائج جدول(3) أنة توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الأولي والتي خضعت لاستخدام (الساونا) في بعض المتغيرات الفسيولوجية (النبض-اللاکتيک-الجلوکوز- ضغط الدم الانقباضي- ضغط الدم الانبساطي) قيد البحث ولصالح القياس البعدى عند مستوى معنوية ( 0.05) حيث بلغت قيمة (ت) المحسوبة (2015 إلى 2.85) وهي أکبر من قيمة(  ت) الجدولية.

کما أوضحت نتائج جدول (3) التأثير الايجابي لاستخدام الساونا علي عينة المجموعة التجريبية الأولي في المتغيرات الفسيولوجية ، حيث تشير النتائج إلي أن متوسط معدل النبض في القياس القبلي بعد السباق وقبل دخول الساونا بلغ (161.15ن/ق) بينما انخفضت في القياس البعدي بعد الخروج من الساونا إلي (98.11ن/ق) وهذا يدل علي تحسن مستوى النبض، حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن (64.25% ).

بينما بلغ متوسط الجلوکوز في القياس القبلي بعد أداء المباراة وقبل دخول الساونا بلغ (84.50) بينما زاد في القياس البعدي بعد الخروج من الساونا إلي (96.15) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر الجلوکوز في الدم حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن( 13.78% ).

وإشارات النتائج إلي أن متوسط حامض اللاکتيک في القياس القبلي بعد السباق وقبل دخول الساونا بلغ (3.52مللي مول) بينما انخفض في القياس البعدي بعد الخروج من الساونا إلي (1.90 مللي مول) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر اللاکتيک في الدم حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن ( 85.26% ).

وإشارات النتائج إلي أن متوسط ضغط الدم الانقباضي في القياس القبلي بعد المباراة وقبل دخول الساونا بلغ ( 141.90) لمعدل ضغط الدم الانقباضي  بينما انخفض في القياس البعدي بعد الخروج من الساونا إلي (129.11) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر ضغط الدم الانقباضي حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن ( 9.90% ) , وإشارات النتائج إلي أن متوسط ضغط الدم الانبساطي في القياس القبلي بعد المباراة وقبل دخول الساونا بلغ ( 91.17) لمعدل ضغط الدم الانبساطي  بينما انخفض في القياس البعدي بعد الخروج من الساونا إلي (83.58) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر ضغط الدم الانبساطي حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن       ( 9.08% ) ولصالح القياس البعدى.

ويرى الباحث أن وجود تحسن في مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية(معدل النبض-حامض اللاکتيک-الجلوکوز) يرجع إلي استخدام الساونا  وبالرغم من أن الساونا تعمل على زيادة درجة حرارة الجسم فيزداد معدل التنفس وبالتالي يزيد معدل النبض ألا أن اللاعب في الساونا يکون في حالة استرخاء تام وهدوء وسکينه وهذا يؤدى إلى انخفاض وتحسن في جميع الصفات الفسيولوجية عن ما کان عليه الناشئ بعد أداء الجملة الحرکية.

وهذا يتفق مع ما أشار إليه فينسکوزى جبلان Vanakoskio J., Idan pan (1996م)(28) في أن استخدام الساونا يحسن من عملية الامتصاص والتمثيل الغذائي وتساعد الساونا أيضا على توسيع الأوعية الدموية وتخفض من معدلات النبض والضغط وتحسن من سرعة عملية الاستشفاء لدى ممارسي الرياضة.

وبذلک يکون تحقق الفرض الأول والذي ينص على أنة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الأولي (السونا) في المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبي سباحى المسافات الطويلة عينة البحث.

ينص الفرض الثاني على أنة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الثانية ( المغطس المائي البارد)  في المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبي سباحى المسافات الطويلة عينة البحث.

وتشير نتائج جدول(4) أنة توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الثانية والتي خضعت لاستخدام (مغطس الماء البارد) في بعض المتغيرات الفسيولوجية (النبض-اللاکتيک-الجلوکوز- ضغط الدم الانقباضي- ضغط الدم الانبساطي) قيد البحث ولصالح القياس البعدى عند مستوى معنويه ( 0.05) حيث بلغت قيمة (ت) المحسوبة (2.77 إلى 3.01) وهي أکبر من قيمة(  ت) الجدولية.

کما أوضح نتائج جدول رقم (4) التأثير الايجابي لاستخدام المغطس البارد علي عينة المجموعة التجريبية الثانية في معدل النبض في الدقيقة حيث تشير النتائج إلي أن متوسط معدل النبض في القياس القبلي بعد أداء المباراة وقبل استخدام المغطس البارد بلغ (162.89ن/ق) بينما انخفضت في القياس البعدي بعد الخروج من المغطس البارد إلي (91.25ن/ق) وهذا يدل علي تحسن النبض، حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن (87.50% ).

بينما يضح من جدول (4) أن متوسط الجلوکوز في القياس القبلي بعد المباراة وقبل استخدام المغطس البارد بلغ (85.19) بينما زاد في القياس البعدي بعد الخروج من المغطس إلي (99.98) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر الجلوکوز في الدم حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن  في مستوى الجلوکوز في الدم( 17.36% ).

کما أوضحت نتائج جدول (4) التأثير الايجابي لاستخدام المغطس البارد علي عينة المجموعة التجريبية الثانية في نسبة حامض اللاکتيک في الدم  حيث تشير النتائج إلي أن متوسط اللاکتيک في القياس القبلي بعد أداء المباراة وقبل استخدام المغطس البارد بلغ (3.54) بينما انخفض في القياس البعدي بعد الخروج من المغطس إلي (1.80) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر اللاکتيک في الدم  حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن ( 96.66% ) .

وإشارات النتائج إلي أن متوسط ضغط الدم الانقباضي في القياس القبلي بعد المباراة وقبل دخول المغطس البارد بلغ ( 141.46) لمعدل ضغط الدم الانقباضي  بينما انخفض في القياس البعدي بعد الخروج من المغطس البارد إلي (119.2) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر ضغط الدم الانقباضي حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن ( 18.67% ) , وإشارات النتائج إلي أن متوسط ضغط الدم الانبساطي في القياس القبلي بعد المباراة وقبل دخول المغطس البارد بلغ ( 93.10) لمعدل ضغط الدم الانبساطي  بينما انخفض في القياس البعدي بعد الخروج من المغطس البارد إلي (79.15) وهذا يدل علي تحسن في مؤشر ضغط الدم الانبساطي حيث بلغت النسبة المئوية للتحسن ( 17.62% ) ولصالح القياس البعدى.

وفى هذا الصدد يشر أبو العلا احمد عبد الفتاح(1999م)(1) سينيان Seatan(1994م)(19) أن المغطس البارد من أهم وسائل الاستشفاء وذلک لتأثيره الايجابي على المتغيرات الفسيولوجية (النبض – اللاکتيک – الجلوکوز )

وتتفق نتائج هذة الدراسة ما أشارت إلية دراسة نجلاء إبراهيم(2003م)(17),علاء عبد العظيم (2004م)(12) سينيان Seatan(1994م)(22) في أن لاستخدام وسائل استعادة الشفاء (مغطس الماء البارد) قيد البحث يؤثر ايجابيا في تحسن مستوى الصفات الفسيولوجية لدى ممارسي الأنشطة الرياضية.

وبذلک يکون تحقق الفرض الثاني والذي ينص على أنة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية الثانية ( المغطس المائي البارد)  في المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبي سباحى المسافات الطويلة عينة البحث.

يتضح من جدول (5) أنة توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين البعديين للمجموعة التجريبية الأولى والتي تستخدم (الساونا) والثانية والتي تستخدم (المغطس المائي البارد) في مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية(معدل النبض-حامض اللاکتيک-الجلوکوز- ضغط الدم الانقباضي- ضغط الدم الانبساطي)  قيد البحث ولصالح المجموعة الثانية عند مستوى معنويه ( 0.05) حيث بلغت قيمة (ت) المحسوبة (3.14 إلى 3.85) وهي أکبر من قيمة(  ت) الجدولية.

کما تشير نتائج جدول (5) أن متوسط القياس البعدي (بعد استخدام الساونا ) للمجموعة التجريبية الأولي في معدل النبض  بلغ (98.11) بينما بلغ متوسط القياس البعدي (بعد استخدام المغطس البارد ) للمجموعة التجريبية الثانية (91.25) وبلغت قيمة (ت) (3.17) لصالح المجموعة التجريبية الثانية والتي تستخدم المغطس البارد.

وتشير نتائج جدول (5) أن متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الأولي والتي تستخدم الساونا في جلوکوز الدم بلغ (96.15) بينما بلغ متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الثانية والتي تستخدم المغطس البارد (99.98) وبلغت قيمة (ت) (3.21) لصالح المجموعة التجريبية الثانية.

ويتضح من نتائج جدول (5) أن متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الأولي والتي تستخدم الساونا في نسبة اللاکتيک في الدم بلغ (1.90) بينما بلغ متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الثانية والتي تستخدم المغطس البارد (1.60) وبلغت قيمة (ت) الجدولية (3.14) لصالح المجموعة التجريبية الثانية.

ويتضح من نتائج جدول (5) أن متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الأولي والتي تستخدم الساونا في نسبة ضغط الدم الانقباضي بلغ (129.11) بينما بلغ متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الثانية والتي تستخدم المغطس البارد (119.2) وبلغت قيمة (ت) الجدولية (3.85) لصالح المجموعة التجريبية الثانية وأن متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الأولي والتي تستخدم الساونا في نسبة ضغط الدم الانبساطي بلغ (83.58) بينما بلغ متوسط القياس البعدي للمجموعة التجريبية الثانية والتي تستخدم المغطس البارد (79.15) وبلغت قيمة (ت) الجدولية (3.14) لصالح المجموعة التجريبية الثانية.

ويعزى الباحث تفوق المجموعة التجريبية الثانية في مستوى المتغيرات الفسيولوجية(معدل النبض-الجلوکوز-حامض اللاکتيک – ضغط الدم الانقباضي- ضغط الدم الانبساطي) في القياس البعدى إلي المغطس المائي البارد وذلک لان المغطس البارد يؤثر ايجابيا على الجهاز العصبي ويعمل على تنشيط الدورة الدموية وذلک لان  وضع اللاعب في المغطس يکون في حالة استرخاء تام مما يؤدى إلى انخفاض وتحسن في الوظائف الفسيولوجية عن ما کان عليه الناشئ بعد أداء الجملة الحرکية وقبل استخدام المغطس البارد.

وفى هذا الصدد يشر أبو العلا احمد عبد الفتاح(1999م)(2) سينيان Seatan(1994م)(22) أن المغطس البارد من أهم وسائل الاستشفاء وذلک لتأثيره الايجابي على المتغيرات الفسيولوجية (النبض – اللاکتيک – الجلوکوز )

وتتفق نتائج هذة الدراسة ما أشارت إلية دراسة نجلاء إبراهيم(2003م)(17),علاء عبد العظيم (2004م)(12) سينيان Seatan(1994م)(22) في أن لاستخدام وسائل استعادة الشفاء (مغطس الماء البارد) قيد البحث يؤثر ايجابيا في تحسن مستوى الصفات الفسيولوجية لدى ممارسي الأنشطة الرياضية.

وبذلک يکون قد تحقق الفرض الثالث والذي ينص على أنة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسيين البعديين للمجموعتين التجريبيتين الأولي ( السونا ) الثانية (المغطس ) لصالح المجموعة الثانية في المتغيرات الفسيولوجية عينة البحث.

الاستنتاجات

1- استخدام الساونا کوسيلة استشفاء يؤدى إلى تغيرات فسيولوجية ايجابية في معدل النبض والجلوکوز واللاکتيک – ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

2- استخدام الساونا کوسيلة استشفاء يؤدى إلى تغيرات فسيولوجية ايجابية في معدل النبض والجلوکوز واللاکتيک – ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

3- تأثير استخدام المغطس البارد أفضل من استخدام السونا في تحسن في معدل النبض والجلوکوز واللاکتيک – ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

التوصيات

1- ضرورة استخدام وسائل استعادة الاستشفاء بعد التدريب أو المنافسات لما لها من تأثير ايجابي على سرعة استعادة الاستشفاء.

2- الاستدلال على عملية استعادة الشفاء من خلال (معدل النبض ، الجلوکوز ، اللاکتيک ).

3- يجب أجراء مزيد من الدراسات المتشابهة مع استخدام وسائل استشفاء أخرى مناسبة لزمن ونوع النشاط والراحة بين المباريات.

4- تزويد المنشآت الرياضية بأجهزة ووسائل الاستشفاء مثل المغاطس المائية.