القيادة بالحب لدى المدراء وعلاقتها بالالتزام التنظيمي لدى المعلمين في المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

القيادة بالحب لدى المدراء وعلاقتها بالالتزام التنظيمي لدى المعلمين في المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين

إعـــــــــــــداد

نفين أسامة الناظر

مديرة مدرسة- وزارة التربية والتعليم الفلسطينية

د/ كمال خليل مخامرة

جامعة الخليل- كلية التربية

د/ منال ماجد ابو منشار

جامعة الخليل - كلية التربية

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثاني - أكتوبر 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على القيادة بالحب لدى المدراء وعلاقتها بالالتزام التنظيمي لدى المعلمين في المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين  ومن اجل تحقيق اهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي الارتباطي، وتم الاعتماد على مقياس مكون من (65) فقرة موزعه على محورين، حيث تم اختيار عينة عشوائية مكونه من (186) معلم ومعلمه، وتم التحليل الإحصائي للبيانات باستخدام برنامج الرزم الاجتماعية (SPSS) ومعادلة كرونباخ الفا واختبار (ت) لعينتين مستقلتين، بالإضافة إلى المتوسطات والانحرافات المعيارية لفقرات الاستبانة، وأظهرت نتائج الدراسة  ان هناك علاقة ايجابية بين القيادة بالحب والالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين، وتبين ان درجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس في مديرية تربية وتعليم الخليل جاءت مرتفعة، درجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء مدارس في مديرية تربية وتعليم الخليل جاءت مرتفعة، حيث تبين انه لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين من وجهة نظر المعلّمين باختلاف المتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة) لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين باختلاف (الجنس، سنوات الخبرة) وكانت اهم التوصيات تعزيز ثقافة  القيادة بالحب حيث ان طريقة تعامل المدراء مع المعلمين وأولياء الامور تساهم في رفع           انتاجية المدرسة .

الكلمات المفتاحية: القيادة بالحب، الالتزام التنظيمي، المدارس الحكومية في مديرية الخليل.

Abstract

     This study aimed at identifying the leadership with love among principals and its relationship to the organizational commitment of teachers in Hebron education directorate public schools  from the teachers’ perspectives. A random sample of (186) male and female teachers was selected. Statistical analysis of the data was done using (SPSS), Cronbach's alpha equation and t-test for two independent samples, in addition to the averages and standard deviations of the questionnaire items. The results of the study showed that there is a positive relationship between leadership with love and organizational commitment among public school teachers in Hebron education directorate, and it was found that the degree of organizational commitment of school teachers in the Hebron Education Directorate was high, the degree of leadership practice with love among school principals in Hebron Education Directorate was high. It was also found that there are no statistically significant differences between the average degrees of leadership with love among the principals of public schools in Hebron from the teachers' perspectives according to these different variables (gender, years of experience).The results also shows that there are no statistically significant differences between the average degrees of the organizational commitment of public school teachers in Hebron from teachers’ perspectives  according to gender, years of experience, variables. The most important recommendations were to strengthen the culture of leadership with love, as the way the principals deal with teachers and parents contributes to the raising of school’s productivity.

Keywords: leadership with love, organizational commitment, public schools in Hebron directorate

المقدمة

إن نجاح المؤسسات التربوية يتوقف الى حد كبيـر علـى قدرة إدارتها على توجيه وتطوير العملية التربوية نحو الأهداف المرسومة لها، كمـا أن التوجهات الحديثة لتطوير فعالية الإدارة التربوية بالشكل المناسب تتطلـب مديراً ناجحاً، وقائداً تربوياً فاعلاً، لديه المهارات، والكفايات المعرفيـة، والأدائيـة والسـلوكية، والوجدانية اللازمة لتفعيل متطلبات دوره (الحسن، 2010).

والحب كلمة بسیطة تتكون من حرفین، إلا أنها سر من أسرار نجاح المدارس على اختلاف أنواعها، ومفعولها كالسحر بشرط صدورها من مدیر مدرسة ذي قلب سلیم، و بشرط ان یكون أساسها في المقام الأول حب االله سبحانه وتعالى، لأن الذى یستحق المحبة لذاته هو االله، ولما كان مدیر المدرسة أهم عناصر الإدارة المدرسیة، وبما انه یتربع على قمة الهرم الوظیفي للمدرسة، وهو المحرك لأجزاء التنظیم المدرسي كافة، ولما كانت المدرسة مجتمعا إنسانيا له
قیادته، فان سلوك المدير الناجح ومعاملته لها كل الاثر على نجاح المؤسسة التعليمية      (يعقوب، 2015).

وتعتبر سانفورد (Kathleen Sanford) هي من استخدم مصطلح  القيادة بالحب         في كتابها الذي تناول الحديث عن طريقة فوز المؤسسات بالحنان والقيادة ، كما وافترضت         كاثلين سانفورد في كتابها أن السبب في فشل النظريات الإدارية وتطبيقاتها لا يعود إلى             الفشل في مناهجها أو إلى اخطاء فيها بل السبب في ذلك هو افتقار مفهوم القيادة  للحب وافتقاره إلى الحنان والفطرة و وذلك لأنها تؤمن بأن الحب في القيادة يخضع لنفس سحر الامومة ، وذلك على اعتبار أن الحب هو المسؤول الأول عن نجاح المؤسسات والمنظمات               (خلوفي وشريط، 2020).

ولخص السعود( 2015) صفات القائد المحب (القيادة بالحب) بالآتي: يتميز ببعد النظر (الرؤية والعمل لمستقبل أفضل دون التركيز على الذات والغايات المادية، ويقدر أن العلاقة مع العاملين تتغير مع مرور الزمن، ويعي أن الناس مختلفون، ولكل فرد طريقة خاصة للتعامل معه، ويتيح المعرفة للآخرين، ويقدم القدوة والمثل الأعلى للآخرين.

وتقوم القيادة بالحب على مجموعة من المرتكزات كما تقوم بها كل قيادة، ومن هذه المرتكزات: تركز القيادة بالحب على دور العاملين ورفع مستوى مشاركتهم في التخطيط والتنفيذ والرقابة واتخاذ القرارات، وتركز القيادة بالحب على البعد الاجتماعي والقيم الثقافية للمؤسسات وأهميتها في صيانة رأس المال البشري، وترتكز أيضا على العواطف والأحاسيس والمشاعر، كما ترتكز على الارتقاء بالذكاء العاطفي للعاملين (المزاوده  والداود، 2018).

كما تعتبر القيادة القائمة على الحب ذات تأثير إيجابي واضح بشكل واسع، حيث تقوم على قادة سعداء وأكثر انفتاحا وشجاعة وثقة، وهي مفيدة للأشخاص المتعثرين أو المثبطين أو الذين يعانون من الاكتئاب، كما أن سعادة الإنسان ورفاهيته لها أهمية اجتماعية أيضا فهي تساهم في تكوين مجتمع أكثر سعادة وأكثر إيجابية وفائدة (Maatta & Uusiautti, 2013).

مشكلة الدراسة

إن الحب أسلوب فعال من أساليب القيادة، ويعتبر من الأساليب الحديثة للقيادية وقد لاحظ الباحثون  ان اتباع القيادة بالحب سيكون له العديد من الاثار الايجابية ولذلك كانت فكرة الدراسة لمعرفة علاقة القيادة بالحب بالالتزام الوظيفي لدى المعلمين وهل فعلا للقيادة بالحب هذا الاثر الفعال في تحقيق الالتزام الوظيفي ام لا .كما ان العديد من الدراسات في توصياتها اشارت الى اهمية دراسة هذا الموضوع، وتكمن مشكلة الدراسة في الاجابة على الأسئلة الاتية:

1. ما درجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين؟
2. ما درجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين؟
3. هل توجد علاقة ارتباطية بين القيادة بالحب لدى المدراء والالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل؟
4. هل تختلف متوسطات درجات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين باختلاف كل من المتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة)؟
5. هل تختلف متوسطات درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل باختلاف المتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة)؟

أهمية الدراسة

تعتبر هذه الدراسة مهمة في موضوعها حيث تركز على القيادة بالحب وعلاقتها بالالتزام التنظيمي  للمعلمين وآلیات تحقیق القيادة بالحب في المدارس، لأن الإدارة بالحب تعكس طبيعة أداء مدیر المدرسة، والحب یعكس حسن أخلاقه في كافة تعاملاته مع فریق العمل المدرسي، ویمثل الحب مركز كل المشاعر النبیلة لدیه، وهو الذى یدفع مدیر المدرسة إلى بذل قصارى جهده في مدرسته، لأنه یمده بطاقة لتفعیل أنبل وأعظم قیمة داخل المدرسة ، هذا من الناحية النظرية، أما من الناحية العملية فتعتبر الدراسة الحالية محاولة للتعرف إلى دور الادارة بالحب على الممارسات التربوية وانعكاساتها على أداء العاملين، و تزويد وتعريف متخذي القرار بأهمية تأثر الأساليب الاستراتيجية المتعلقة بالقيادة بالحب في السلوك والممارسات التربوية ودورها في رفع مستوى الأداء لبناء التميز وتجويده.

أهداف الدراسة

جاءت هذه الدراسة لتحقيق الأهداف الآتية:

1. التعرف على درجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين.
2. التعرف على درجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين.
3. التعرف اذا كان هناك علاقة ارتباطية بين القيادة بالحب لدى المدراء والالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس في مديرية تربية وتعليم الخليل
4. التعرف اذا كان هناك اختلاف بين متوسطات درجات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين باختلاف المتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة).
5. التعرف اذا كان هناك اختلاف بين درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس             الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين باختلاف المتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة).

حدود الدراسة

اقتصرت الدراسة على الحدود الاتية:

• الحدود الموضوعية: علاقة القيادة بالحب بالالتزام التنظيمي للمعلمين
• الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني من العام 2021/2022م
• الحدود البشرية: المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية.
• الحدود المكانية: المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل.

مصطلحات الدراسة

القيادة بالحب: هي توفير المناخ المناسب والملائم الذي يشعر الموظف بأنه يرتبط بعاطفة حب قوية مع عمله الذي يمارسه ومع قائده ومع مؤسسته ( (Sanford, 1998، ويعرفها (أبو العلا، 2013) بأنها حرص القيادة على وضع الموظف المناسب في المكان المناسب، مع تأدية الموظف للعمل الذي يحبه.

الممارسات التربوية للمعلمين: هي مجموعة النشاطات التدريسية القولية والفعلية التي يقوم           بها المعلم داخل غرفة الصف والتي تتمثل في أربعة جوانب: تحديد الأهداف التدريسية،          واختيار الطرق والاستراتيجيات والوسائل وتوظيفها لتحقيق الأهداف، وأساليب الإدارة الصفية (هندي والتميمي، 2009).

الدراسات السابقة

دراسة خلوفي وشريط (2020) هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على القيادة بالحب (القيادة الأبوبة) أو كما تسمى القيادة بفطرة الأمومة باعتبارها أسلوب قيادي فعال، ومحاولة تبيان دورها في تحسين الرضا الوظيفي للمرؤوسين، من خلال استقراء وتحليل العديد من الدراسات ذات العلاقة. وقد توصلت الدراسة في الأخير إلى أن الحب أسلوب قيادي فعال لتحقيق الرضا الوظيفي، فمتى ما شعر العامل بحب قائده له ورأى منه مواقف وتصرفات تنبئ عن حب صادق، فإنه سيقدم ما يمكن لقائده حباً ووفاءً وتعاوناً وتضحية.

دراسة (Dahm, and Greenbaum. 2019) الغرض منها هو دراسة كيفية ارتباط مشاعر الخوف لدى الموظفين وحبهم تجاه قادتهم بفاعلية القائد وولاء التابعين، يستخدم التحليل بيانات مسح متعددة المستويات (ن = 728) من شركة خدمات مهنية، توصلت الدراسة إلى أن يعمل الحب المصاحب على تهدئة العلاقة بين الخوف من القائد وفعالية القائد وولاء التابع. في المستويات العالية من الحب المصاحب ، تزداد فعالية القائد وولائه مع الخوف ، ولكن عند المستويات المنخفضة من الحب المصاحب ، يرتبط الخوف سلبًا بفاعلية القائد وولائه. هناك عوائد متناقصة عند مستويات عالية نسبيًا من الحب والخوف أو عندما يصبح الحب أكبر نسبيًا من الخوف.

دراسة المزاوده والداود (2018) هدفت هذه الدراسة التعرف إلى درجة  ممارسة القيادات المدرسية في مدارس لواء البادية الشمالية الغربية في المفرق لمبادئ القيادة بالحب، وقد اختيرت عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية وبنسبة (%25) حيث بلغت (798) معلماً ومعلم، وتم بناء استبانة مکونة من (39) فقرة ضمن أربعة مجالات، هي: (حب المدرسة، وحب المعلمين والعاملين في المدرسة، وحب أولياء أمور الطلبة، وحب القائد لنفسه). وقد أظهرت الدراسة أن درجة ممارسة المدرسية في مدارس لواء البادية الشمالية الغربية في محافظة المفرق لمبادئ القيادة بالحب کانت کبيرة، وجاءت المجالات مرتبة على النحو الآتي: حب القائد لنفسه وبدرجة کبيرة جداً، وحب المعلمين والعاملين في المدرسة وبدرجة کبيرة، وحب المدرسة وبدرجة کبيرة، وحب أولياء أمور الطلبة وبدرجة متوسطة. کما أظهرت النتائج فروقاً تعزى إلى متغير النوع الاجتماعي وجاءت لصالح (الإناث).

دراسة يعقوب (2015) هدفت الدراسة إلى تعرف الإطار المفاهيمي للإدارة بالحب في إدارة المدارس في مصر، واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، أجریت على عینة عشوائیة عددها (101) مدیر مدرسة في ثلاث محافظات( البحیرة - الأسكندریة - مرسى مطروح)، وكان من أهم النتائج وضع مجموعة من الآلیات التى تسهم في تحقیق الإدارة بالحب في إدارة المدارس في مصر، وتحدید أهم متطلبات تنفیذها، ومن أهم هذه الآلیات: حسن اختیار القیادات المدرسیة القادرة على تحقیق الإدارة بالحب في إدارة المدارس. وضرورة تخلص مدیر المدرسة من الأمراض الإداریة مثل: الكبر الإداري، والقهر الإداري، والعنف الإداري، والنفاق الإداري، والتسویف الإداري، وخلافات العمل، والصراعات السلبیة، وتصید الأخطاء، والرقابة البولیسیة. وتفعیل الإدارة بالتسامح، وتدریب مدیري المدارس على فنیات التسامح وأخلاق العمل. وإیمان مدیر المدرسة بالابتسامة الصادقة داخل المدرسة.

طريقة وإجراءات الدّراسة

منهج الدّراسة:

تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، الذي يعتبر أكثر المناهج ملاءمة لمثل هذه الدّراسة.

مجتمع الدّراسة:

     شمل مجتمع الدّراسة المعلّمين في المدارس الحكوميّة في مديرية تربية وتعليم الخليل، خلال العام الدراسي 2021/2021م، والبالغ عددهم (3439) معلماً ومعلمة.

عينة الدّراسة:

اختيرت العينة بالطريقة العشوائية قوامها (186)  معلم ومعلمة، بنسبة (5.4%) من المجتمع، والجدول التالي يوضح توزيع أفراد عينة الدّراسة حسب المتغيرات الديموغرافية.

الجدول (1): توزيع أفراد العينة حسب المتغيرات الديمغرافية

(الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي)

أداة الدّراسة

أعد فريق البحث استبانتان، تم بناؤهما وتطويرهما بالاستعانة بالأدب التربوي             والدراسات السابقة، وتكونت استبانة القيادة بالحب من (34) فقرة موزعة على الأبعاد الآتية   (حب المدرسته، حب المعلمين، حب الطلبة، حب أولياء الأمور، حب القائد لنفسه)، أما استبانة الإلتزام التنظيمي تكونت من (31) فقرة.

صدق الأداة

     تم عرض أدوات الدّراسة على مجموعه من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في العلوم التربوية حيث بلغ عددهم ستة من المحكمين، وتم التعديل والإضافة والحذف بناءً على ملاحظات أبداها المحكمين واصبحت اداة الدراسة مكونه بصورتها النهائية من(65) فقرة، وهذا قد تم تحقيق الصدق للادوات المستخدمة في الدراسة.

ثبات الادة

     حُسب الثبات من خلال معادلة الثبات كرونباخ ألفا، حيث بلغ معامل الثبات للقيادة بالحب (0.92)، وبلغ للالتزام التنظيمي (0.94) ، مما يشير إلى أن المقياس يتمتع بدرجة مرتفعة من الثبات، وهذا يشير إلى أن المقياس صالح للتطبيق وتحقيق أهداف الدّراسة.

تصحيح المقياس

      تصحح الإجابات على فقرات المقياس من خلال إعطاء الإجابة (كبيرة جداً 5 درجات)، والإجابة (كبيرة 4 درجات)، والإجابة (متوسطة 3 درجات)، والإجابة (منخفضة درجتين)، والإجابة (منخفضة جداً درجة واحدة)، كما و تم تحديد درجة الموافقة على مقياس الالتزام التنظيمي حيث كانت الفئة (2.33 فأقل) درجة منخفضة، والفئة (2.34-3.67) درجة متوسطة، والفئة (3.68 فأكثر) درجة مرتفعة.

المعالجات الإحصائية

     حللت بيانات الدّراسة بعد تطبيق الأدوات على أفراد عينة الدّراسة، باستخدام (SPSS)، من خلال استخراج التكرارات والأوزان النسبية، والمتوسّطات الحسابيّة، والانحرافات المعيارية، واختبار كرونباخ ألفا، ومعامل ارتباط بيرسون، واختبار تحليل الأحادي.

نتائج الدّراسة

السؤال الأول على: ما درجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين؟

     تم حساب المتوسّطات الحسابيّة والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية لدرجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين، وذلك كما يتضح في الجدول (2).

الجدول (2): المتوسّطات الحسابيّة والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية لدرجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين، مرتبة تنازلياً: (ن=186)

أشار الجدول (3)، أن درجة ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء مدارس في مديرية تربية وتعليم الخليل جاءت مرتفعة، إذ بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للقيادة بالحب (3.76) بنسبة مئوية بلغت (75.2%). وأن حب المدير لنفسة احتل المركز الأول بمتوسط حسابي بلغ (4.06) ونسبة مئوية بلغت (81.6%)، وجاء في المركز الثاني حب المدير للمدرسة بمتوسط حسابي بلغ (4.02) ونسبة مئوية بلغت (80.4%)، وجاء في المركز الثالث حب المعلمين بمتوسط حسابي بلغ (3.67) ونسبة مئوية بلغت (73.4%)، وجاء في المركز الرابع والاخير حب أولياء الأمور بمتوسط حسابي بلغ (3.06) ونسبة مئوية بلغت (66.4%).

تفسر هذه النتيجة من خلال سعى المديرين في المدارس إلى توفير جو من المودة والحب في البيئة المدرسة من خلال الاهتمام بجميع الجوانب التي تخدم العملية التعليمية فنجد أن المدير يهتم بنفسة من اجل تحسين نفسيته وتحقيق الرضا له كون هذا ينعكس ايجابا على المدرسة التي تضم جميع الأطراف في العملية التعليمية، فمن خلال اهتمام بالمدرسة بتعليم الطلبة يهتم بشكل تلقائي في المعلمين لأن المعلم محور العملية التعليمية فالاهتمام بالمعلم يؤدي إلى الحصول إلى مستوى مرتفع من الأداء، كما أن الاهتمام المدير بنفسه ينعكس على المعلمين لذا نجد أن المدير يهتم بنفسه من خلال التمتع بمستوى من الأخلاق وفن التعامل مع المعلمين وأولياء الأمور، لذا وجد أن اهتمام المدير بنفسه وبالمدرسة حصل على درجة مرتفعة لأنه من خلال توفير بيئة مدرسية مناسبة وطريقة تعامل وتواصل مناسبة مع المعلمين وأولياء الأمور نستطيع الحصول على مستوى مرتفع من تحقيق الأهداف التربوية للمدرسة.

السؤال الثاني: ما درجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين؟

تم استخراج المتوسّطات الحسابيّة والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية لدرجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين، وذلك كما يتضح في الجدول (4).

الجدول (4): المتوسّطات الحسابيّة والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية لدرجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين، مرتبة تنازلياً: (ن=186)

أشار الجدول (4)، أن درجة الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس في مديرية تربية وتعليم الخليل جاءت مرتفعة، بمتوسط الحسابي (4.08) بنسبة مئوية بلغت (81.6%).  ويتضح من الجدول (6) أن أعلى فقرات الالتزام التنظيمي الفقرة (يحرص المدير على سمعة  المدرسة) بمتوسط حسابي (4.38) ونسبة مئوية (87.5%)، تلاها الفقرة (يفتخر المدير بعمله في المدرسة) بمتوسط حسابي (4.24) ونسبة مئوية (84.7%)، تلاها الفقرة (لدى المدير انتماء قويّ للمدرسة) بمتوسط حسابي (4.17) ونسبة مئوية (83.4%)، تفسر هذه النتيجة أن المدراء لديهم انتماء لعملهم وهم يفتخرون بوظيفتهم التي تعتبر ذات رسالة سامية، لذا نجد أن المدير يسعى إلى حل جميع المشاكل التي يمكن أن تحدث في المدرسة، وهو يحرص على سمعة المدرسة التي أصبحت جزء من سمعته لأنه هو من يقود هذه المؤسسة.

السؤال الثالث: هل توجد علاقة ارتباطية بين القيادة بالحب والالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين؟

للإجابة عن السؤال الرابع، استخدم (Pearson Correlation) لإيجاد العلاقة بين القيادة بالحب والالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين، كما هو واضح من خلال الجدول (5).

الجدول (5): يبين نتائج معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين القيادة بالحب والالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين.

** دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01a≤)، * عند مستوى الدلالة (0.05a≤)

أشار الجدول (5) إلى وجود علاقة ايجابية بين القيادة بالحب وأبعادها من جهة وبين الالتزام التنظيمي من جهة أخرى، حيث بلغ معامل الارتباط للعلاقة بينهما (0.909) بدلالة إحصائيّة  (0.000) وهي دالة إحصائياً، وهذا يدل على أنه كلما زادت ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين كلما زاد الالتزام التنظيمي لديهم، والعكس صحيح، يعود ذلك إلى كون المدراء يهتمون في المدارس التي يديرونها فنجدهم يحافظون عليها ويعملون على حل المشكلات التي يمكن أن تظهر في المدرسة كما أنه يهتم بالمعلمين وأولياء الأمور ليكونوا عوناً له من أجل التغلب على الصعوبات التي تحد من تطور العملية التعليمية.

السؤال الرابع: هل تختلف متوسطات درجات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في مديرية تربية وتعليم الخليل من وجهة نظر المعلمين من وجهة نظر المعلّمين باختلاف الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي؟

أولاً: متغير الجنس.

تم استخدم اختبار (ت) (t-test) لغايات فحص الفروق في متوسطات درجات القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير الجنس.

الجدول (6) نتائج اختبار (t-test)  للفروق في متوسطات القيادة بالحب لدى مدراء المدارس وفقاً لمتغير الجنس

^** دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) / ^* عند مستوى دلالة (0.05)

يتضح من خلال النتائج الواردة في الجدول (6) ما يلي:

أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً في درجات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين من وجهة نظر المعلّمين وفقاً لمتغير الجنس، عند الدرجة الكلية والأبعاد وجميع أبعاد القيادة بالحب، تفسر هذه النتيجة من خلال أن المدراء يحملون رسالة يسعون إلى تحقيقها ولديهم انتماء للمؤسسة التي يعملون فيها فنجد أن آراء المعلمين على اختلاف النوع الاجتماعي لهم، يظهرون أن هناك اهتمام من قبل المدراء بالمؤسسة التعليمية وجوانيها وما يؤثر عليها.

ثانياً: متغير سنوات الخبرة.

     تم استخدم تحليل التباين الأحادي  (ANOVA) لغايات فحص الفروق في متوسطات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير سنوات الخبرة.

الجدول (7) نتائج تحليل التباين الأحادي  (ANOVA) للفروق في متوسطات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير سنوات الخبرة

^** دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) / ^* عند مستوى دلالة (0.05)

يتضح من خلال النتائج الواردة في الجدول (7) ما يلي:

أسفرت النتائج عن  عدم وجود فروق في درجات ممارسة القيادة بالحب لدى مدراء المدارس وفقاً لمتغير سنوات الخبرة، عند الدرجة الكلية وعند الأبعاد، وذلك لكون مستوى الدلالة أكبر من (0.05)، يعود ذلك إلى كون اهتمام المدراء بالمعلمين وأولياء الأمور يعود إلى شخصية المدير ومدى قدرته على الاهتمام بالعملية التعليمية ومدى قدرته على تطوير المؤسسة التي يعمل بها، ومستوى الانتماء لهذه المؤسسة التعليمية وهذا يعود إلى طريقة وأسلوب تعامل المدير وليس لسنوات خدمة المعلمين تأثير في ذلك.

السؤال الخامس: هل تختلف متوسطات درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين باختلاف الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي؟

أولاً: متغير الجنس.

تم استخدم (t-test) لغايات فحص الفروق في متوسطات درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي  المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير الجنس.

الجدول (8) نتائج (t-test)  للفروق في متوسطات درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير الجنس

^** دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) / ^* عند مستوى دلالة (0.05)

أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق في درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي  المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين من وجهة نظر المعلّمين وفقاً لمتغير الجنس، عند الدرجة الكلية، وذلك لكون مستوى الدلالة أكبر من (0.05)، تفسر هذه النتيجة من خلال كون المعلمين يعيشون في بيئات مدرسية متشابهة ويتم تطبيق نفس الأسس والقوانين في جميع المدارس مع بعض الاختلافات البسيطة التي تسود بعض المدارس ولكن المعلمين لهم آراء متشابهة في معظم الأحيان لأن معظم المدراء يؤدون الوظائف المنوطة بهم على أكمل وجه

ثانياً: متغير سنوات الخبرة.

تم استخدم تحليل التباين الأحادي  (ANOVA) لغايات فحص الفروق في متوسطات الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير سنوات الخبرة.

الجدول (9) نتائج تحليل التباين الأحادي  (ANOVA) للفروق في متوسطات الالتزام التنظيمي لدى معلمي  المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير سنوات الخبرة

^** دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) / ^* عند مستوى دلالة (0.05)

أظهرت النتائج عدم وجود فروق في درجات الالتزام التنظيمي لدى معلمي  المدارس الحكومية في الخليل من وجهة نظر المعلمين من وجهة نظر المعلّمين وفقاً لمتغير سنوات الخبرة، عند الدرجة الكلية وعند الأبعاد، وذلك لكون مستوى الدلالة أكبر من (0.05)، تفسر هذه النتيجة من خلال أن معلمين على اختلاف سنوات الخبرة لديهم فهم يعملون مع المدراء كفريق واحد لتحقيق أهداف المدرسة التي يعملون فيها، فنجد أن المدراء والمعلمين يعملون على تحقيق كفاءة عالية من الأهداف التربوية التي يسعون إلى إيصالها للمجتمع. 

التوصيات:

1. تعزيز ثقافة القيادة بالحب حيث ان طريقة تعامل المدير مع المعلمين وأولياء الامور تساهم في رفعانتاجية المدرسة .
2. تقديم دورات تدريبية للمدراء لكيفية تفعيل مبادئ القيادة بالحب عند التعامل مع المجتمع المحلي.
3. التركيز على مراعاة وجود ابعاد القيادة بالحب عند تعيين المدراء والمعلمين .
4. تركيز المشرفين على ضرورة التذكير الدائم ان القيادة المدرسية ليست قيادات متسلطة بل قيادات محبة لما لذلك من انعكاس على الطلبة والمجتمع على حد سواء.

المراجع:

المراجع العربية

الحسن، مي. (2010). درجتا المساءلة والفاعلية الإدارية التربوية والعلاقة بينهما لدى مديري المدارس الحكومية الثانوية ومديراتها في محافظات الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين في مديريات التربية والتعليم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

ابو شقرا، روان خضر. (2021). الادارة بالحب، مجلة الدستور.

يعقوب، خالد عطیة. (2015). آلیات تحقیق الإدارة بالحب في إدارة المدارس في مصر، المجلة العلمیة لكلیة التربیة النوعیة، العدد الثالث، الجزء الثاني.

السعود، راتب.(2015) اتجاهات معاصرة في القيادة التربوية: القيادة بالحب (الإدارة بفطرة الأمومة)، محاضرة مقدمة إلى المؤتمر الدولي الأول: التربية آفاق مستقبلية، والمنعقد في الفترة الممتدة من 12-15/4/2015 كلية التربية، جامعة الباحة، السعودية.

المزاوده، سلامه مطر، والداود، وجدان محمد نصر. (2018). درجة ممارسة القيادات المدرسية في مدارس لواء البادية الشمالية الغربية في محافظة المفرق لمبادئ القيادة بالحب من وجهة نظر المعلمين والمعلمات، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، المجلد 34، العدد 12، ديسمبر 2018، الصفحة 366-381.

أبو العلا، ليلى.(2013). مفاهيم ورؤى في الإدارة والقياد بين الأصالة والحداثة. الأردن: دار يافا العلمية للنشر والتوزيع.

خلوفي، سفيان وشريط، كمال. (2020). القيادة بالحب: كأسلوب قيادي فعال يحقق الرضا الوظيفي للمرؤوسين، مجلة إضافات اقتصادية، 4(2)، 72-89.

هندي، صالح والتميمي، إيمان (2009). الممارسات الصفية التدريسية لمعلمين التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية في محافظة الزرقاء من منظور بنائي، وعلاقتها ببغض المتغيرات، مجلة العلوم التربوية والنفسية،14(1).

المراجع الأجنبية

Sanford, Kathleen (1998). Leading with Love: How Women (and Men) can Transform Their Organizations Through Materialistic Management. Publisher: Vashon Francisco.

Maatta, K., & Uusiautti, S. (2013). Love-Based leadership in early childhood education. Journal of Education Culture and Society (01).

Dahm, P.C. and Greenbaum, B.E. (2019), "Leadership through love and fear: an effective combination", Journal of Managerial Psychology, Vol. 34 No. 5, pp. 326-338. https://doi.org/10.1108/JMP-08-2018-0346